9 دول إفريقية تتعاون للحد من تفشي "الإيبولا" في أوغندا وخارجها
9 دول إفريقية تتعاون للحد من تفشي "الإيبولا" في أوغندا وخارجها
اتفق وزراء الصحة وممثلو الحكومات من 9 دول إفريقية، على تدابير مشتركة لوقف الانتشار المحتمل لتفشي مرض الإيبولا المستمر في أوغندا وخارجها.
ووجد تقييم أجرته منظمة الصحة العالمية (WHO)، ونشرته على موقعها الرسمي، أن خطر انتشار فيروس الإيبولا (سلالة السودان) مرتفع بسبب التحركات عبر الحدود بين أوغندا والبلدان الأخرى المجاورة، حيث ينتقل السكان بسبب الروابط التجارية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى ذلك، تستضيف البلاد العديد من اللاجئين الذين يواصلون الحفاظ على العلاقات مع بلدانهم الأصلية.
واستضافت حكومة أوغندا، أمس الأربعاء، بدعم من المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ومنظمة الصحة العالمية، اجتماعًا وزاريًا طارئًا رفيع المستوى بشأن التعاون عبر الحدود من أجل التأهب والاستجابة لتفشي مرض الإيبولا في كمبالا.
واختتم الاجتماع ببيان صدق فيه وزراء الصحة وكبار المسؤولين الحكوميين من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وليبيريا ورواندا وسيراليون وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا على تدابير رئيسية لمنع الانتشار عبر الحدود.
وتشمل هذه مراقبة الأمراض، وتعقب الاتصال والمراقبة، والإخطار الفوري بالإنذار، وتبادل المعلومات والتدريب المشترك للمستجيبين في حالات الطوارئ، فضلاً عن تنفيذ تمارين المحاكاة لتعزيز التأهب والاستجابة.
وقالت وزيرة الصحة الأوغندية، الدكتورة جين روث أسينج أسيرو: "أوغندا لديها خبرة في إدارة الأوبئة ومنذ بداية تفشي فيروس إيبولا، وبدعم من شركائنا، اتخذنا تدابير للحد من انتقال المرض، إن تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين بلداننا سيمكننا من الاستجابة بسرعة وكفاءة لحالات الطوارئ الصحية التي تؤثر على بلداننا".
وأعلنت أوغندا تفشي فيروس الإيبولا (سلالة السودان) في 20 سبتمبر 2022، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف هذا النوع -أحد الأنواع الستة التي تنتمي إلى جنس فيروس إيبولا- في البلاد منذ عام 2012.
ومن جانبه، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، الدكتور ماتشيديسو مويتي: "أحد الدروس الحاسمة التي تعلمتها إفريقيا من فاشيات الإيبولا السابقة هو أننا من خلال التوحد، نبقى متقدمين على الفيروس"، وأوضح: "من خلال تبادل المعلومات والموارد، يمكن للبلدان أن تنتقل من مكافحة الإصابة إلى بناء جدار حماية للفاشية ووقف انتشار العدوى".
وشدد مويتي: "الجهود المشتركة المتفق عليها اليوم تضع أوغندا والمنطقة على طريق كسر قبضة الإيبولا".
وأثّر تفشي المرض على خمس مقاطعات، وحتى 12 أكتوبر 2022، تم الإبلاغ عن 54 حالة مؤكدة و19 حالة وفاة، ومع تكثيف الاستجابة، تم تحديد أكثر من ألف مخالط، بينما تعافى 20 شخصًا من المرض.
وأكد القائم بأعمال المدير العام لمركز مكافحة الأمراض في إفريقيا، الدكتور أحمد أوجويل أوما، الحاجة إلى جهود التعاون لضمان الأمن الصحي لمنطقة شرق إفريقيا وخارجها، كما دعا إلى اتخاذ إجراءات لدعم تنفيذ نظام الصحة العامة الجديد في إفريقيا.
واتفق وزراء الصحة على خطط مشتركة لتنفيذ الاستعداد عبر الحدود، بما في ذلك زيادة الوعي العام وتنظيم حملات إشراك المجتمع، كما اتفقوا على الانتشار السريع عبر الحدود للطاقم الطبي لمواجهة المرض.
ونظرًا لعدم ترخيص لقاح فعال ضد فيروس الإيبولا في السودان حتى الآن، فقد ركزت السلطات الصحية الأوغندية على الرعاية الداعمة للحالات المؤكدة جنبًا إلى جنب مع تكثيف الاختبارات والمراقبة والوقاية من العدوى ومكافحتها، فضلاً عن التعاون مع المجتمعات المحلية لدعم تدابير الوقاية من الأمراض.
وهناك ما لا يقل عن ستة لقاحات مرشحة ضد فيروس الإيبولا السوداني، وهي في مراحل مختلفة من التطوير، ثلاثة منها لديها بيانات المرحلة الأولى (بيانات السلامة والمناعة لدى البشر)، والباقي في مرحلة التقييم قبل السريري.